الاخوة الطلبة، تحياتي للجميع.
بالنسبة للطلاب والطالبات. الذين لم تسعفهم ظروفهم اليوم لحضور محاضرة الأستاذ هرهار، هذا مختصر النقاط التي تطرق لها.
كانت المحاضرة بعنوان
"أهم خصائص ومميزات المنهج العلمي "
وقدم لها بالتساؤل، ما الذي يميز المعرفة العلمية عن غيرها من المعارف؟
نقصد بالمعرفة العلمية بالنسبة لناعلم الاجتماع أو السوسيولوجيا.
-عند دراسة الظواهر الاجتماعية يواجهنا عائق الموضوعية، فعالم الاجتماع هو في الان نفسه الدارس و جزء من الجماعة موضوع الدراسة. - الظواهر الاجتماعية تتميز بخاصية التكرار.
-الحالات الفريدة الغير متكررة لاتشكل ظاهرة اجتماعية.
-يجب أن تمر دراسة ظاهرة ما بمراحل.
-لا يمكن الاعتماد على الانطباعات لأنها غالبا ما تؤدي إلى الخطأ.
-الحدس هو نوع من المعرفة المباشرة بالموضوع، تتكون من خلال التجربة الطويلة والاحتكاك، ولا يمكن الاعتماد عليه دائما. -
*المعرفة العلمية هي معرفة مشيدة
ومبنية وليست. معطاة*.
__خطوات دراسة الظاهرة :
1-طرح الاشكال:( إلاشكال ليس سؤالاً أو تساؤلا وانما هو إبراز للقلق الذي يعتري الباحث وهو يفكر في تناول موضوع ما.
دوركايم لما قرر دراسة ظاهرة الانتحار. لم يطرح السؤال: لماذا ينتحر الإنسان؟ لأن هذا سؤال فلسفي. لا يهم السوسيولوجي. وإنما طرحه بالصيغة التالية ليكون سؤالاً سوسيولوجياً:
من الذي ينتحر، أي فئة من المجتمع معرضة أكثر من غيرها لهذه الظاهرة، المتدينون ام غير المتدينين، العزاب ام المتزوجون،الذكور ام الاناث'النشيطون ام العاطلون.....
وقد خلص إلى نتيجة مفادها ان اللّاستقرار الاجتماعي l'anomie sociale. هو الدافع الاهم للانتحار في المجتمع الغربي آنذاك.
2-اختيار العينة:(يجب ان تكون دقيقة ومعبرة وذات تمثيلية)
3-اختيار الأداة : إستمارة، مقابلة، سير ذاتية. الخ.....
ولصياغة نظرية علمية لابد من وجود معايير تتفق عليها الجماعة العلمية. (المجلات العلمية المُحكمة، معنى محكمة أن المعرفة التي تنشر فيها تخضع لتحكيم لجنة من العلماء المتخصصين.)
*ما يميز النظرية العلمية هو انها:
-نسبية
-مؤقتة(فانية)
-قابلة للتجاوز.
-تجريبية(مبنية على التجريب)
والتجربة العلمية تبنى على وقائع تشكل المصدر والمنطلق.
*العلم من خلال التجربة. يعتمد على خاصيات ضرورية وهي :
1-الوصف، كلما كان الوصف شموليا ودقيقا كلما ساعدنا ذلك على بناء المعرفة.
-الأشياء التي نألفها لا ننتبه اليها وتبدو لنا عادية ومالوفة وبديهية.
"الألفة تُذهِبُ الفرادة، والعلم يعتمد على الفرادة"
-المجتمع لا يمنح نفسه الا لدارسيه.
عملية الوصف ينبغي أن تكون. دقيقة ومكثفة.
في الوصف المكثف نتخلى عن انطباعاتنا وأحكامنا المسبقة.
-المعرفة العلمية لا تكتفي فقط بالتركيز على الوقائع والأحداث المدروسة وإنما تتجاوزها لبناء المفاهيم ثم النظريات. بمعنى أن المعطيات التي ننطلق منها نوظفها ولكن نعقلنها اي نفكر فيها ونقارنها بوقائع أخرى تشبهها او تقترب منها وهو ما أسماه دوركايم بالتفسير الاجتماعي الاجتماعي.
3-خاصية ثالثة وهي التحليل :
العلم يعتمد على التحليل والمقصود هنا انه لا يعتمد على الظواهر كوحدة بل يعمد إلى تفكيكها للكشف عن اجزائها البسيطة اي عناصرها. ومن ثم ينتقل إلى البحث عن العلاقة التي تربط هذه الأجزاء وهو القانون المنظم لهذه العلاقة.
4-التخصص:
البحث العلمي يتطلب التخصص، فالباحث ملزم بالاطلاع على كل ما تراكم من خبرات في مجال تخصصه.
التخصص هو نتيجة النظرة التحليلية.
التخصص يتطور.
مراجع مفيدة اقترحها الأستاذ:
# بنيات الانقلابات العلمية. ل سالم يفوت
# مقال لمشيل فوكو بعنوان :نظام الخطاب، ترجمة هاشم صالح.،مجلة الكرمل الفلسطينية.
اتمنى ان اكون قد وفقت في تبليغكم بامانة.
وفقكم الله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

keyboard_arrow_up

جميع الحقوق محفوظة © عرب سوسيو- طلبة علم الإجتماع القنيطرة -

close

أكتب كلمة البحث...