يعرف البحث الكيفي عموماً على أنه الدراسة التي يمكن القيام بها أو إجراءها في السياق أو الموقف الطبيعي، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات، أو الكلمات، أو الصور، ثم يحللها بطريقة استقرائية مع التركيز على المعاني التي يذكرها المشاركون، وتصف العملية بلغة مقنعة ومعبرة. أو هو تحقيق للفهم، مستندة على التقاليد المتميزة لمنهج البحث العلمي التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية. ويقوم الباحث ببناء صورة معقدة وشمولية ويحلل الكلمات، ويضع تقريراً يفصل فيه وجهات نظر المرشدين ثم يقوم بإجراء الدراسة في الموقف الطبيعي. ولذلك يمكن توضيح ماهية البحث الكيفي من خلال توضيح منهجية البحث في العلوم تركز على وصف الظواهر والفهم والأعمق لها، ويختلف عن البحث الكمي الذي يركز عادة على التجريب وعلى الكشف عن السبب أو النتيجة بالاعتماد على المعطيات العددية. فالسؤال المطروح في البحث الكيفي سؤال مفتوح النهاية ويهتم بالعملية والمعنى أكثر من اهتمامه بالسبب والنتيجة(رجب،2003، ص18). وهو أيضاً عمليةُ تحقيق للفهم، مستندة على التقاليد المُتميّزة لمنهج البحث العلمي التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية. ويقوم الباحث ببناء صورة معقدة وشمولية ويُحلّلُ الكلمات، ويضع تقريرا يفصّل فيه وجهات نظر المرشدين ثم يقوم بإجراء الدراسة في الموقف الطبيعي
السؤال الثاني: مشكلة الدراسة في المناهج الكيفية والنوعية كيف تصاغ؟
تستند عملية صياغة المشكلة في المنهج الكيفي على فهم الظاهرة في ظروفها التي تمت فيها، والكشف عن معاني العلاقات القائمة في إطار الظواهر الاجتماعية، وأثر هذه العلاقات على الأداء الاجتماعي. وهناك عدد من النقاط يجب أخذها في الحسبان ومراعاتها عند صياغة المشكلة في مثل هذا النوع من مناهج البحث، ومن أهم هذه النقاط
1)أن طرق البحث الكيفي يمكن استخدامها لزيادة فهم أي ظاهرة أو مشكلة لا نعرف عنها إلا كثيراً.
2)يمكن أيضا استخدامه للحصول على وجهات نظر وآراء مختلفة لأشياء نعرف عنها الكثير أو للحصول على معلومات معمقة من الصعب التعبير عنها بطريقة كمية أو إحصائية.
 ولذلك يتم صياغة المشكلة في المنهج الكيفي بنمط الأسئلة التي تبدأ بـ: لماذا؟ وكيف؟ وبأي طريقة؟ وكم الثمن؟ وكم العدد؟ كم في الغالب؟ وإلى أي مدى؟
السؤال الثالث: النظرية في البحوث الكيفية وعلاقتها بالبحث النوعي أو الكيفي؟
النظرية في البحوث الكيفية هي "مجموعة من المفاهيم التي تقوم على مجموعة من المرتكزات الفلسفية أو الدينية أو الاجتماعية أو جميعها، مع المعطيات الثقافية والعلمية، ومجموعة من الأهداف التي يمكن في ضوئها تفسير كل العمليات التربوية المنظمة نظرياً ومنهجياً ونظامياً"
 والنظرية في البحوث الكيفية أيضاً تعبر عن تصور عام لقضية أو موضوع في علم من العلوم، يقوم على أسس ثابتة من الحقائق جزئية أو مطلقة، وعلى جميع النتائج والأبحاث والتجارب، وعلى ترتيب النتائج، حتى يجمع تصور القضية التي يراد ممارستها في الواقع البشري ويبين مداها وخصائصها؛ ليقوم على هذا التصور النهج والتخطيط؛ لتنمو النظرية من خلال الجهد البشري والممارسة والتطبيق، وتتطور بالإضافة أو الحذف أو التعديل.
 وتعتمد النظرية في البحوث الكيفية على مجموعة من البناءات والافتراضات المترابطة التي توضح العلاقات القائمة بين عددٍ من المتغيرات وتهدف إلى تفسير ظاهرة والتنبؤ بها. ومن خلال التعريفات السابقة، فإن علاقات النظرية بالبحث النوعي أو الكيفي تكمن في الوظائف التي تضطلع بها في حقل المعرفة، والتي تتمثل بالآتي:
1)تعمل على تجميع الحقائق وترتيبها في بناء منظم منسق مما يجعل منها ذات معنى وقيمة.
2)تقدم توضيحاً وتفسيراً لعدد من الظواهر والأحداث الطبيعية والإنسانية والكونية.
3)تساعد في التنبؤ بالعديد من الظواهر وتوقع حدوثها أو عدمه في ظل معطيات ومؤشرات معينة.
4)توجه الفكر العلمي، فهي بمثابة الموجه لإجراءات وعمليات البحث العلمي والاستدلال العقلي.
السؤال الرابع: العلاقة بين البحوث النوعية والكمية؟
تستند العلاقة بين البحوث النوعية والكمية على التقاليد المُتميّزة لمنهج البحث العلمي التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية. ويقوم الباحث في البحث النوعي أو الكمي ببناء صورة معقدة وشمولية ويُحلّلُ الكلمات، ويضع تقريراً يفصّل فيه وجهات نظر المرشدين ثم يقوم بإجراء الدراسة في الموقف الطبيعي، وعلى الرغم من وجود علاقة بين البحوث النوعية والكمية، إلا أن هناك فروق جوهرية فيما بينهما يمكن توضيحها على النحو التالي:
1)البحث الكيفي يهتم بالآراء، ووجهات النظر، والتجارب والخبرات الإنسانية، وأحاسيس وشعور الأفراد، فهو يقدم لنا بيانات ذاتية وليست موضوعية. كما أن البحث الكيفي يصف لنا الظاهرة الاجتماعية كما تحدث طبيعيا: فليس هناك محاولة للتأثير واستغلالاً لوضع تحت الدراسة كما هو الحال في المنهج التجريبي الكمي. وفي البحث الكيفي أيضاً يتم استخدام البيانات والمعلومات لبناء وتطوير مفاهيم ونظريات تساعدنا على فهم العالم الاجتماعي، فهو أسلوب استقرائي للبناء وتطوير النظريات، بينما المنهج الكمي يقوم باختيار نظريات موجودة وتم اقتراحها، فهو أسلوب استنباطي. وفيه يتم جمع البيانات والمعلومات من خلال مواجهة مباشرة مع الأفراد والمجموعات ومن خلال المقابلات الفردية أو الجماعية أو الملاحظات، فجمع المعلومات يستهلك وقتاً طويلاً.
2)بينما البحث الكمي يستخدم الأرقام في تحليل بياناتها ويخضع لشروط الصدق والثبات ويعالج البيانات إحصائياً، ويمكن تعميم نتائج هذا المنهج على المجتمع الأصلي، وهو منهج يعتمد على البحوث المسحية التي تعني بجمع البيانات من خلال استعمال أدوات قياس كمية(أبوعلام،2001، ص30). كما أن البحث الكمي يهدف إلى التأكد من صدق الظاهرة، ودراسة المجتمع الأصلي للعينات، دراسة السلوك، وملاحظة الظواهر التي يمكن ملاحظتها، كما يهدف هذا البحث إلى قياس الظاهرة، وإيجاد العلاقات بين الأسباب والنتائج، والتعبير عنها (رقمياً) ، وتعميم نتائجها على حالات أخرى.
السؤال الخامس: خصائص البحوث النوعية أو الكيفية؟
يتميز المنهج الكيفي، بمجموعة من الخصائص المختلفة التي يمكن توضيحها على النحو التالي:
 -يعتمد المنهج الكيفي بشكل أساسي على إدراك الموضوع وتفسيره، وعند تطبيقه يجب على الباحث أن يتعرض للموقف بشكل مباشر ليلاحظه ويجمع البيانات عنه وذلك عن طريق الملاحظة المستمرة إما عن طرق حضور اجتماعات أو التواجد في أماكن تجمع أفراد العينة.
 -يجمع الباحث البيانات النوعية للأبحاث الكمية بصورة كلمات لفظية أو صور بدل استخدام الأرقام وذلك عن طريق مقابلات أو تسجيلات أو كتب دراسية أو صور.
 -يحلل البيانات بطريقة استدلالية وأن يهتم بمشاعر الأفراد ومداركهم للمجالات الحياتية وقيمهم التي يدركونها وليس كما يدركها الباحث.
 -حفاظ على صالح المبحوثين أي أن لا تكون نية مضمرة لتشويه أفكارهم ومعتقداتهم من خلال اختبار عينة شاذة غير ممثلة تعتمد التشهير، أن يختار أداة البحث المناسبة لتعليمهم وثقافتهم حتى تتطابق تعبيراتهم مع ما يقصدونه تماما، أن لا يحرج المبحوث وأن يعلن أسفه واعتذاره فور إحساسه بعدم ارتياح المبحوث.
-احترام الثقافة المحلية مع تقويمها من زاوية وظيفتها لهم لا من زاوية ثقافة أخرى دخيلة.
 -احترام القواعد التشريعية في إجراء البحوث خلال استخراج التصاريح والالتزام بضوابطها.
السؤال السادس: أدبيات المنهج الكيفي والنوعي في ؟
1)الباحث: على الباحث في أدبيات البحث الكيفي أن يلتزم بأخلاقيات البحث وهي:
-الصدق العلمي ( الانحياز العلمي بإيجابيات وسلبياته).
 -الحفاظ على صالح المبحوثين أي أن لا تكون نية مضمرة لتشويه أفكارهم ومعتقداتهم من خلال اختبار عينة شاذة غير ممثلة تعتمد التشهير، أن يختار أداة البحث المناسبة لتعليمهم وثقافتهم حتى تتطابق تعبيراتهم مع ما يقصدونه تماما، أن لا يحرج المبحوث وأن يعلن أسفه واعتذاره فور إحساسه بعدم ارتياح المبحوث.
-احترام الثقافة المحلية مع تقويمها من زاوية وظيفتها لهم لا من زاوية ثقافة أخرى دخيلة.
-احترام القواعد التشريعية في إجراء البحوث خلال استخراج التصاريح والالتزام بضوابطها.
2)المبحوث: المبحوثين في البحث الكيفي غالباً ما يكونوا عينة مقصودة (عمدية)، تكون محدودة العدد.
3)مجتمع البحث: يقصد بمجتمع البحث الكيفي " جميع الأفراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث، وهو أيضاً المجموعة الكلية من العناصر التي يسعى الباحث إلى أن يعمم عليها النتائج ذات العلاقة بموضوع البحث.
السؤال الثامن: نقاط القوة والضعف في البحوث الكيفية أو النوعية؟
هناك العديد من نقاط القوة والضعف في البحوث الكيفية، ويمكن توضيح هذه النقاط على النحو التالي:
نقاط القوة: يتميز البحث الكيفي بمجموعة من نقاط القوة المختلفة، وهي:
-فهم السلوك الإنساني دون تحكم مقصود أو غير مقصود.
-يتم في مواقف طبيعية بدراسة السلوك في سياقه الطبيعي.
-يختبر ما يحدث فعلياً دون الاعتماد على أراء مسبقة.
-يعتمد على جمع مكثف للبيانات يمتد لفترة زمنية قد تطول.
 نقاط الضعف: هناك مجموعة من نقاط الضعف التي توجد في البحث الكيفي، ويمكن توضيح هذه النقاط على النحو التالي:
 -صعوبة تعميم النتائج لأن طبيعة الحالة انفرادية فمن الصعب أن تكون أساساً للتعميم، فكل حالة تختلف عن غيرها من الحالات.
-وجود عنصر الذاتية في اختيار الحالات وفي تجميع البيانات، أي إنه يفتقر إلى الموضوعية.
 -عدم صحة البيانات المجمعة أحياناً، لأن الشخص المبحوث قد يتعاطف مع الباحث بالمعلومات التي يرى أنها ترضي القائم على البحث وليس بالضرورة كما حدثت، وقد يندفع إلى المبالغة والتركيز على الجوانب التي تدعم موقفه ويتجنب الجوانب التي تتناقض معه.
 -البحوث الكيفية بحوث غير علمية أو موضوعية وغير مفيدة وهذا غير صحيح لأنها علمية وموثوق في نتائجها، وموضوعية لأن الباحث يعرف انحيازه صراحة ولدية منظور معين يتكلم عنه بناء على الرؤية التي يتبناها، وهي مفيدة وتكمل البحوث الكمية.
 -لا تصلح للتعميم فهو صحيح لأن الشمولية في التعميم لا تصلح للحالات المنفردة .
السؤال التاسع: هل يعتبر البحث النوعي من البحوث المناسبة للمجتمعات التقليدية التي تتصف بالانغلاق الثقافي؟ ولماذا؟
نعم، يعتبر البحث النوعي من البحوث المناسبة للمجتمعات التقليدية التي تتصف بالانغلاق الثقافي، وذلك لأن البحث النوعي يستخدم لدراسة الظواهر والحالات التي لا تتوافر عنها معلومات وافية، أو لمعرفة أشياء جديدة عن حالات يطلب التعمق فيها، بغرض دراستها لاحقاً بأسلوب كمي ثاني، مكمل للأسلوب النوعي الأول. ويطلق بعض الكتاب على هذا النوع البحث الاستطلاعي.
السؤال العاشر: هل استخدام البحوث الكيفية في المجتمعات المعقدة مناسب؟ ولماذا؟
يعتبر استخدام البحوث الكيفية في المجتمعات المعقدة مناسب، حيث إن هذا النوع من البحوث يدرس كيفية العلاقات بين العناصر التي تؤدي إلى السلوكيات الجماعي ، وكيف يتفاعل النظام وتشكل العلاقات مع بيئته، كما يعتبر استخدام هذا النوع من البحوث في المجتمعات المعقدة مناسب للأسباب التالية:
 -ينطلق هذا النوع من البحوث من نموذج تفسيري يجسد البنائية الاجتماعية ويرى الظواهر الاجتماعية في طور البناء والتشكل فالناس يصنعون واقعهم انطلاقا من تفاعلهم مع بعضهم البعض لذا لا يتم هذا الأمر إلا بوجهات نظر الأشخاص الفاعلين
 -بالبحث الكيفي فمنطلق من الفلسفة البنائية الاجتماعية ، التي ترى أن هناك حقائق متعددة وأن الحقيقة في واقع أمرها لها مستويات وأبعاد متعددة، وأن المعاني يمكن فهمها من خلال مستويات متعددة عن طريق السياق الاجتماعي.
 -ينطلق البحث الكيفي من حقيقة أن دراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية (السلوكية) تختلف عن دراسة الظواهر في العلوم الطبيعية والفيزيائية. لذا فإنها تحتاج إلى طرق بحث مختلفة، يكون التركيز فيها على فهم السلوك الاجتماعي والإنساني من منظور داخلي.
 -يعتبر أن السلوك الإنساني مرتبط بسياقه العام، وأن الوقائع الاجتماعية لا يمكن تصنيفها كمتغيرات على غرار الواقع الطبيعي، مما يتطلب أهدافاً وطرقاً مختلفة في البحث.
السؤال الحادي عشر: البحوث الكيفية والعلوم التطبيقية؟
الدراسة التي يمكن القيام بها أو إجراءها في السياق أو الموقف الطبيعي، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات، أو الكلمات، أو الصور، ثم يحللها بطريقة استقرائية مع التركيز على المعاني التي يذكرها المشاركون، وتصف العملية بلغة مقنعة ومعبرة. أو هو تحقيق للفهم، مستندة على التقاليد المتميزة لمنهج البحث العلمي التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية. ويقوم الباحث ببناء صورة معقدة وشمولية ويحلل الكلمات، ويضع تقريراً يفصل فيه وجهات نظر المرشدين ثم يقوم بإجراء الدراسة في الموقف الطبيعي. ولذلك يمكن توضيح ماهية البحث الكيفي من خلال توضيح منهجية البحث في العلوم تركز على وصف الظواهر والفهم والأعمق لها، ويختلف عن البحث الكمي الذي يركز عادة على التجريب وعلى الكشف عن السبب أو النتيجة بالاعتماد على المعطيات العددية. فالسؤال المطروح في البحث الكيفي سؤال مفتوح النهاية ويهتم بالعملية والمعنى أكثر من اهتمامه بالسبب والنتيجة.
 بينما العلوم التطبيقية هي العلوم التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة، أو التوصل إلى معرفة لها قيمتها وفائدتها العملية في حل بعض المشكلات الآنية المُلحّة. وهذا النوع من العلوم له قيمته في حل المشكلات الميدانية وتطوير أساليب العمل وإنتاجيته في المجالات التطبيقية كالتربية والتعليم، والصحة، والزراعة، والصناعة. كما أن الباحث الذي يعمل في مجال العلوم التطبيقية يجب أن يتصف ببعض المميزات التي يمكن توضيحها على النحو التالي:
-اتساع الأفق العقلي وتفتح العقلية.
-حب الاستطلاع والرغبة المستمرة في التعلم.
-البحث وراء المسببات الحقيقية للأحداث والظواهر.
-توخي الدقة وكفاية الأدلة للوصول إلى القرارات والأحكام.
-الاعتقاد بأهمية الدور الاجتماعي للعلم والبحث العلمي.
 ولذلك لا يستخدم البحث الكيفي في العلوم التطبيقية لأنه لا يشبه أي علم من العلوم التطبيقية، كما أن البحث الكيفي يهدف إلى فهم الظاهرة في ظروفها التي تمت فيها، ولا يهدف إلى تعميم النتائج، والكشف عن معاني العلاقات القائمة في إطار الظواهر الاجتماعية، وأثر هذه العلاقات على الأداء الاجتماعي، وهذا ما لا يتناسب مع العلوم التطبيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

keyboard_arrow_up

جميع الحقوق محفوظة © عرب سوسيو- طلبة علم الإجتماع القنيطرة -

close

أكتب كلمة البحث...