موضوعات الفلسفة حسب الدراسات الفلسفية التقليدية، تقسم إلى ثلاثة مباحث أساسية، هي مبحث الوجود، ومبحث المعرفة، ومبحث القيم. ومبحث القيم يتحدد في ثلاثة موضوعات أساسية هي بحسب الترتيب التقليدي الحق والخير والجمال، وهي موضوعات ثلاثة علوم هي المنطق والأخلاق والجمال.
وتسمى هذه العلوم الثلاثة بالعلوم المعيارية، لأنها تعنى بما ينبغي أن يكون، في مقابل العلوم الوضعية التي تعنى بما هو كائن، فالجمال علم معياري لأنه حسب المعجم الفلسفي يبحث في قسمه النظري العام عن (الصفات المشتركة بين الأشياء الجميلة التي تولد الشعور بالجمال، فيحلل هذا الشعور تحليلا نفسيا، ويفسر طبيعة الجمال تفسيرا فلسفيا، ويحدد الشروط التي يتميز بها الجميل من القبيح، فهو إذن علم قاعدي أو معياري كالمنطق والأخلاق، فكما أن المنطق يحدد القوانين التي يعرف بها الصحيح من الفاسد، كذلك علم الجمال فهو يحدد القوانين التي بها يتميز الجميل من القبيح).
والعلاقة بين هذه القيم الثلاث، علاقة قديمة يرجعها المؤرخون لتاريخ الفلسفة الإنسانية إلى أزمنة الفكر اليوناني، وقد نقل عن أفلاطون قوله إن الجمال هو مظهر من مظاهر الحق وغايته الخير.
لكن العلاقة بين هذه القيم الثلاث، تعرضت للاهتزاز والاضطراب في الفلسفات الأوروبية الحديثة، وظهرت بعض الآراء التي أخذت تنظر إلى الجمال بوصفه يمثل قيمة ذاتية، وتحول إلى غاية مطلوبة في ذاتها.
وأشار إلى مثل هذا الموقف الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت (1724 ــ 1804م ) بقوله: (كل شيء له غاية تدرك أو يظن وجودها، ولكن أمام الجمال نحس بثقة تكفينا السؤال عن الغاية، بحيث لو وجد عالم ليس فيه سوى الجمال كان غاية في ذاته).
وحسب هذا الرأي، فإن الجمال يمثل وجودا في حد ذاته مستقلا ومنفصلا عن غيره، وبهذه الطريقة يمكن تذوق متعة الجمال بأعلى درجاتها، وأما إذا اقترن الجمال بالخير حسب قول الفيلسوف الألماني كانت لم يعد الجمال خالصا في جماله.
ويتصل بهذا المنحى ما عرف في الفلسفات الأوروبية الحديثة بالنزعة الشكلانية التي ترى أن قيمة العمل الفني تعتمد اعتمادا كاملا على خصائصه الشكلية، أي شكله الجمالي..
وفي زعم هذه النظرية، أن التركيز على الخصائص الشكلية هو الذي يظهر جمالية الشيء، ومن دون هذا التركيز تنقص جمالية الشيء أو تتلاشى، وعلى هذا الأساس فإن الجمال يمثل قيمة حسية.
مع ذلك فإن هذه الآراء والنظريات لم تسلم من النقد والنقاش حتى في داخل الفلسفات الأوروبية نفسها التي تتعدد وتتنوع في مذاهبها واتجاهاتها الفكرية والأخلاقية.
وتسمى هذه العلوم الثلاثة بالعلوم المعيارية، لأنها تعنى بما ينبغي أن يكون، في مقابل العلوم الوضعية التي تعنى بما هو كائن، فالجمال علم معياري لأنه حسب المعجم الفلسفي يبحث في قسمه النظري العام عن (الصفات المشتركة بين الأشياء الجميلة التي تولد الشعور بالجمال، فيحلل هذا الشعور تحليلا نفسيا، ويفسر طبيعة الجمال تفسيرا فلسفيا، ويحدد الشروط التي يتميز بها الجميل من القبيح، فهو إذن علم قاعدي أو معياري كالمنطق والأخلاق، فكما أن المنطق يحدد القوانين التي يعرف بها الصحيح من الفاسد، كذلك علم الجمال فهو يحدد القوانين التي بها يتميز الجميل من القبيح).
والعلاقة بين هذه القيم الثلاث، علاقة قديمة يرجعها المؤرخون لتاريخ الفلسفة الإنسانية إلى أزمنة الفكر اليوناني، وقد نقل عن أفلاطون قوله إن الجمال هو مظهر من مظاهر الحق وغايته الخير.
لكن العلاقة بين هذه القيم الثلاث، تعرضت للاهتزاز والاضطراب في الفلسفات الأوروبية الحديثة، وظهرت بعض الآراء التي أخذت تنظر إلى الجمال بوصفه يمثل قيمة ذاتية، وتحول إلى غاية مطلوبة في ذاتها.
وأشار إلى مثل هذا الموقف الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت (1724 ــ 1804م ) بقوله: (كل شيء له غاية تدرك أو يظن وجودها، ولكن أمام الجمال نحس بثقة تكفينا السؤال عن الغاية، بحيث لو وجد عالم ليس فيه سوى الجمال كان غاية في ذاته).
وحسب هذا الرأي، فإن الجمال يمثل وجودا في حد ذاته مستقلا ومنفصلا عن غيره، وبهذه الطريقة يمكن تذوق متعة الجمال بأعلى درجاتها، وأما إذا اقترن الجمال بالخير حسب قول الفيلسوف الألماني كانت لم يعد الجمال خالصا في جماله.
ويتصل بهذا المنحى ما عرف في الفلسفات الأوروبية الحديثة بالنزعة الشكلانية التي ترى أن قيمة العمل الفني تعتمد اعتمادا كاملا على خصائصه الشكلية، أي شكله الجمالي..
وفي زعم هذه النظرية، أن التركيز على الخصائص الشكلية هو الذي يظهر جمالية الشيء، ومن دون هذا التركيز تنقص جمالية الشيء أو تتلاشى، وعلى هذا الأساس فإن الجمال يمثل قيمة حسية.
مع ذلك فإن هذه الآراء والنظريات لم تسلم من النقد والنقاش حتى في داخل الفلسفات الأوروبية نفسها التي تتعدد وتتنوع في مذاهبها واتجاهاتها الفكرية والأخلاقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق