تتعدد أساليب التفكير الانسانى وتنقسم الى أربعة أنواع أساسية هى::
1-الأسلوب الخرافى .
2-الأسلوب الدينى .
3-الأسلوب الفلسفى.
4-الأسلوب العلمى.
· لنأخذ ظاهرة طبيعية معينة نحدد موقف الأنسان حيالها وأساليب تفكيره فى حلها وكيفية معالجته لها كى نستخلص منها خصائص كل أسلوب ؛ ولتكن هذه الظاهرة هى """"البرق والرعد""""
1-الأسلوب الخرافى:
تناول الأنسان البدائى تلك الظاهرة بأسلوب خرافى ساذج ؛نظرا لتخلف عقليته وعدم أكتمال نضجها ؛فكان يعجز عن أدراك الأسباب الحقيقية للظاهرة ،ويكتفى بتعليلات غيبية غير منطقية ولا علمية ، مثل : القول بوجود ااااااالهة يختص كل اله منها بالتحكم فى ظاهرة طبيعية معينة ، وأنة فى حاله غضب الالهه فأن الظواهر الطبيعية تزداد سوءا كعقاب للبشر.
فمن ثم يمكن علاج هذه المشكلة من وجهة نظر ذلك الانسان هو محاولة ارضاء تلك الالهة بتقديم القرابين لها..
-الأسلوب الدينى:
أما بالنسبة للاسلوب الدينى عامة حيال هذه الظاهرة فنجدة يربطها بقدرة الله تعالى الذى خلق العالم كله بشتى ظواهرة لذلك فالأنسان هنا ينظر الى ظاهرة البرق والرعد باعتبارها دليلا على وجود الله تعالى وعلى قدرته التى تفوق قدرة الأنسان العاجز.
وحيث يستتبع هذا الوضع من بنى الانسان أيمانا أكثر بالقدرة الألهيه وامعانا فى تنفيذ وصايا الله التى جاءت فى الأديان مع السعى الى البحث عن العلل الحقيقية لهذه الظاهرة الطبيعية..
وهكذا ارتبط الأسلوب الدينى فى تناول تلك الظاهرة بالقدرة الالهية فى خلق العالم، مقارنة بعجز الانسان فى صنع مثيلها ...
3-الأسلوب الفلسفى :
ولو نظرنا الى نفس الظاهرة " البرق والرعد"من خلال الأسلوب الفلسفى فسنجد ان الفلاسفة تميزوا عن غيرهم بطريقتهم الخاصة فى التأمل العقلى والتفكير الشامل والتفسير الكلى .
انهم يستخدمون عقولهم الناضجة فى محاولة فهم وتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المحددة ، وذلك فى ارتباطها ببيقة الظواهر الطبيعية الأخرى للوجود كله.
ان الفلاسفة يسعون الى تفسير أية ظاهرة تفسيرا منطقيا ومقبولا من الوجهة العقلية الخالصة ، وهم فى علمهم هذا يربطون دائما بين الظواهر الطبيعية بعضها بالبعض الاخر ليكونوا منها حقيقة كلية شاملة تفسير الوجود كله دون الاقتصار على ظاهرة البرق والرعد فقط...
ويلاحظ هنا أن استخدام الفلاسفة للتأمل العقلى جعل نظرتهم فى التفسير كلية شاملة ودفعهم الى البحث عن العلل البعيدة التى تتحكم فى كل ظواهر الوجود ،والتى يرتبونها فى نظام عقلى منسق ،أصبح يعرف عندهم باسم "المذهب الفلسفى".
-الأسلوب العلمى:
ان الأسلوب العلمى فى تناوله لهذه الظاهرة الطبيعية عن البرق والرعد يختلف جوهريا عن الأساليب السابقة ،فالعالم يحلل تلك الظاهرة ليعرف الأساليب المادية المباشرة التى تؤدى الى حدوثها دون نظر الى أسبابها البعيدة ، وهو هنا لايستخدم التأمل العقلى المجرد وانما يستخدم الحواس والأجهزة المختلفة ويجرى التجارب العملية المتعددة لاكتشاف الأسباب المباشرة لهذة الظواهر فقط، وحيث يمكن فى النهاية التوصل الى قانون محدد.
يتوصل العالم بعد ذلك الى اكتشاف قانون محدد يفسر به ظاهرة البرق والرعد، فهى عبارة عن تفريغ للشحنات الكهربية غير المتجانسة بين الاجزاء العليا والسفلى للسحب...وينتج عن ذلك حدوث ضوء وهو البرق وحدوث الصوت وهو الرعد ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق